العمارة المصرية المعاصرة

العمارة المصرية المعاصرة

م. محمد عبد العزيز صالح

ان العمارة المصرية المعاصرة استمدت قوتها من تاريخ غني وزاخر منذ عبق التاريخ، باعتبارها مهد الحضارة، فلقد نجد ان العالم برمته يقف مذهولا ومندهشا حتى يومنا هذا امام عظمة ما شيدوه قدماء المصريين منذ الاف السنين لتلك الصروح التي اتسمت بأقصى درجات ومعايير الدقة والاتقان، و باستخدام أساليب في البناء عجز علماء الزمن المعاصر من إيجاد تفسير علمي او عملي عن كيفية تنفيذ تلك الصروح التي نفذت بدقه متناهية في القياسات والابعاد وتموضع الكتل لضمان انسيابية كل من التهوية والإضاءة الطبيعية وذلك بعمل فتحات بأبعاد وزوايا مدروسة وتموضع دقيق ارتبط بعلم الفلك. لقد كان لذلك الإرث العظيم الأثر البالغ في تفوق العمارة المصرية ومضاهاتها لكل الفنون الهندسة حتى يومنا هذا. لقد ظل الكادر المصري يقدم كل ما هو فريد ومتميز وذلك ومنذ بدء بناء الاهرامات مرورا بتلك الحقبة الزمنية وحتى تاريخنا المعاصر، ان ما أنجزته الدولة في وقتنا الراهن بالعاصمة الإدارية خير مثال لواقعنا المعاصر فان ما تم تنفيذه من تصاميم هندسية دقيقه تمت فيها مراعاة كل متطلبات الدولة الحديثة سواء كان ذلك في شكل المباني او شبكات الطرق والمرافق الخدمية والتي لاقت استحسان الجميع بلا استثناء، اثبتت وبشهادة كبرى المؤسسات الهندسية بانها أيقونه هندسية متفردة.

وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم

وقف الخلق ينظرون جميعا          كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناءة الاهرام في سالف الدهر.         كفوني الكلام عند التحدي